Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

كيفية التعامل مع الامتحانات

30 Novembre 2009 , Rédigé par zaamatika

نور الدين الملاخ : أستاذ السلك الثانوي التأهيلي

السؤال كيف يمكن للتلميذ أن يتجاوز الامتحان بنجاح علما أن أغلب التلاميذ يواجهون صعوبة في الاستقرار النفسي ولا يستطيعون التركيز خصوصا في يوم الامتحان؟ والسلام عليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المخلوقين، معلم البشرية الحكمة والفضيلة. وهو صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله عز وجل بالقراءة باسم الله. "اقرا باسم ربك الذي خلق" سورة القلم. فبسم الله نقرأ وباسم الله نسلك طريق النجاح والفلاح دنيا وأخرى.
أبدأ هذا الحوار المباشر حول "كيفية التعامل مع الامتحانات" بدعائي لكل تلميذة وتلميذ وطالبة وطالب علم أن يفتح الله بصيرة قلبه وبصر فؤاده لتدليل الصعاب وتيسير الأمور بدعاء مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه بن حبان في صحيحه وابن السني. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا". هذا الدعاء أوصى به الحبيب صلى الله عليه وسلم كل من استصعب عليه أمر.
أخي الكريم، نعلم جميعا أن الامتحان مرحلة تقويمية تندرج ضمن العملية التعلمية التعليمية. وهي مرحلة مؤشرة بشكل كيفي وكمي عن مدى استيعاب المتعلم للمضامين المحصلة خلال فترة دراسية معينة.
لكن تعامل الممتحن مع الامتحانات تختلف من شخص لآخر، كما تحضر مؤثرات خارجية على عملية الإنجاز؛ منها ماهو نفسي –كما تفضلتم بطرحه في سؤالكم- ومنها ما هو مرتبط بالمحيط (الظرف الاجتماعي - الأسري...). ورب ناصح يقول لك أخي الكريم، عليك بتجنب المؤثرات النفسية والمحيطية المذكورة أعلاه، أقول لك أن ذلك ليس ممكنا؛ لأن:
المؤثرات النفسية ظاهرة فيزيولوجية طبيعية، وهي التي تحدد مستوى رد الفعل بين الهدوء والتوتر.
المؤثرات المحيطية ظواهر خارجية لكن لها وقعها وأثرها على الفرد إما حالا أو استقبالا.
على الفرد أن يتجنب كل ما من شأنه الزيادة في التوتر والانفعال ليتجنب ردود الأفعال غير القابلة للتحكم وبالتالي فقدان التوازن التفاعلي. كل ذلك يكتسب بما يلي:
- الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري.
- أن تستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد.
- إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها؛ لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة.
- تذكّر دعاء الخروج من البيت: (بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أًظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة.
- أن تبدأ باسم الله قبل البدء لأنّ التسمية مستحبة في ابتداء كلّ عمل مباح وفيها بركة واستعانة بالله وهي من أسباب التوفيق.
- ذكر الله يطرد القلق والتوتّر وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول: "يا معلّم ابراهيم علمني ويا مفهّم سليمان فهمني".

السؤالالسلام عليكم ورحمة الله. شكرا للأستاذ نور الدين الملاخ على فتحه لباب النقاش فيما يخص التعامل مع الامتحانات.
سؤالي لكم سيدي هو كيف يجب أن يتعامل التلميذ أو الطالب: الإقبال على الدراسة بجدية وتفاؤل وبين الواقع المرير الذي يكرس اليأس وانسداد الأفق مما ينعكس سلبا على مردودية التلميذ؟. وشكرا.

 

الجواب

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكر الله لك أخي ملاحظتك الهامة. الإقبال على الدراسة بجدية وتفاؤل أمر ضروري، رغم أن الواقع مرير والأفق غير واضع المعالم أمام الشباب. لكن اقتحام العقبة شرع الله في الكون ولو كانت كأداء قال الله عز وجل "فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة". للأسف تسربت ذهنية الإحباط واللامبالاة عند الشباب. لكن يجب على المربين أن يعالجوا هذه الظاهرة السلبية الدخيلة بجدية.
أنصح الشباب بعدم الاستسلام والسعي لنيل المراتب العليا والشهادات الدراسية والجامعية المميزة. بهذه الإرادة نكون قوة فاعلة بإذن الله عز وجل.

 

السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي. سؤالي هو: كيف يمكن التغلب على الخوف الذي غالبا ما ينتاب التلميذ أو الطالب قبل أو أثناء الامتحان، مما يؤدي به إلى الارتباك وزعزعة أفكاره أو عدم تذكر ما راجعه؟ وجزاكم الله خيرا.

 

الجواب

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ظاهرة الخوف يعاني منها أغلب التلاميذ في فترة الامتحان. وهذا أمر طبيعي، لكنه يصبح سلبيا عندما يكون عائقا أمام عمليتي التفكبر والإنجاز. ويتجلى أثره على مستويين:
المستوى النفسي:
الخوف كما يعرفه ابن حبان ابتلاء، الخوف يوحي إلينا بعدم النجاح والفلاح، وإننا سوف لا نستطيع الإجابة عند الامتحان، أو يكون تقديرنا ليس المستهدف، أو نفقد الثقة في أنفسنا. وأحيانًا تزيد الصحبة من الأصدقاء هذا الشعور إذا كان لديهم نفس الشعور، فتنتقل بالإيحاء من أصدقائك إليك.
ويؤدي فقد الثقة إلى ضيق النفس، وضعف الحافز على الاستذكار، والتردد، والخوف الشديد، وهذا كله يقلل من حصيلة الاستذكار، وقد يضعف الإجابة في الامتحان.
وهناك قول بأن الخوف الشديد من الفشل يعطل الطالب عن التحصيل، وسبل علاجك ميسورة، أولها الاستعانة بالله والرجاء من الله، والإيمان التام، واليقين التام بأنه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ لقوله تعالى: "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً" (الكهف-30)، وثاني نصيحتي لك يا ابنتي هي الإيمان التام بأن ما على الإنسان إلا أن يأخذ بالأسباب، ويؤمن بذلك إيمانًا قويًا، ويجتهد في تحصيل العلم، وليس عليه إدراك النجاح، هذا الإيمان يلقي في نفسك يا ابنتي السكينة والهدوء والثقة.
المستوى العلمي:
لا بد من فهم ما تراجع، وتطبيق استخدام التدريبات المختلفة، وحل الأسئلة وعرضها على معلم مشهود له بالكفاءة ليقوّم عملك ويرشدك إلى الأخطاء وكيفية تصحيحها، وحل التدريبات واستعراضها مع معلم أو مع الغير يبث في نفسك الثقة؛ فاسترجاعها الصحيح يزيل الخوف ويبث في نفسك الطمأنينة.
وهناك قاعدة معروفة بأن المرء إذا شعر بالأمن والطمأنينة ثم نجح في عمل ما؛ فالنجاح يؤدي إلى النجاح، ثم الثقة بالنفس، ثم تقدير الآخرين له، والشعور بالذات. ومن الممكن أن تغيري مكان المذاكرة من وقت لآخر؛ وهذا يؤدي إلى الدافعية لبدء المذاكرة مرة أخرى. والله الموفق.

 

السؤال السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. عند الامتحان أرتبك كثيرا. ما العمل للتخلص من هذه الحالة؟؟؟ وجزاكم الله خيرا.

 

الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الارتباك سلوك يظهر عند التلميذ عندما يترك نفسه عرضة للمؤثرات النفسية والمؤثرات المحيطة به قبل الامتحان أو أثناء الإنجاز.
كما أن الارتباك يظهر عند عدم فهم مضامين الامتحان بالنسبة للتلميذ الذي لجأ إلى حفظ المعلومات العلمية دون فهم مسبق وإدراك عميق.
لتجنب الارتباك لابد من:
1. التركيز؛
2. الهدوء؛
3. تحديد إطار الموضوع؛
4. اكتشاف أهداف التمرين العامة والنوعية؛
5. الجواب المركز الذي يتصف بالمواصفات التالية:
الاختصار؛
الموضوعية؛
إعادة قراءة السؤال بعد صياغة الجواب لتتم تغذية-راجعة وتجنب الخروج عن الموضوع.

 

للمزيد من المعرفة المرجو زيارة الرابط التالي

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article